نبي الرحمة
نبي الرحمة
نبي الرحمة
( محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم )
قال الله تعالى 🙁 وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ,
أي ما أرسلناك إلا رحمة لمن أرسلناك لهم , وقال تعالى :- (وإنك لعلى خلقِ عظيم ) , كان النبي معروف من صغره بالصدق والأمانة , والأنبياء عموماً , الله الذي خلقهم على أعلاء الكمال البشري , ومن وأخرهم محمد صلى الله عليه وسلم , المرسل للبشرية عموم , بالرحمة والمحبة , للناس كافة , فيما يسعدهم في حياتهم وبعد موتهم , وكان النبي مع أهله في قمة الأخلاق الحسنة , وقال لأصحابه خيركم خيره لأهله , وأنا خيركم لأهلي , وكان يقوم بعمل أهله , وكان يتسابق مع زوجته عائشة , فسبقته بالمرة الأولى , وسبقها بالثانية , وكان متواضع الأخلاق , يجلس مع الضعفاء ويكرمهم , وإذا مات احد من أصحابه وعليه دين لا تستطيعون أسرته دفعه , قال علي دينه , أنا ادفع عنه , وكان لطيف بالأطفال ويداعبهم , ويزور المريض ويسأله عن حاله .
أما التعامل مع عموم الناس كان حسن الاستقبال والكرم , وكان يرحم الصغير ويحترم الكبير , ويأمر بالتسامح فيما بينهم , وينهاء عن التعصب المذهبي , ويأمر بطاعة ولاة الأمر حفاظاً على أمنهم , ويأمرهم بما يقربهم إلى الله , كما جاء في قوله لا صاحبه : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس , وكان يقوم بالإصلاح بين القبائل , وكان يزور الفريقين كل على حده , حتى تحولت كثير من العداوات إلى محبة وإخاء , وأما العلاقة مع الله , فهي الأصل لخلق الأنسان , كما قال تعالى : – (وما خلقت الجن والأنس إلآ ليعبدون ) , والعبادة عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله هي :- اسم جامع لكل ما يحب الله , من الأعمال والأقوال , وهذه العلاقة واجبة على كل البشر, وتفصيلها في كتاب الله (القرآن الكريم , وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) , و كان تعامله مع الأعداء , بالتسامح معهم وتحمل أذاهم , وكان له جار يهودي يؤذيه , ويضع الأذى والشوك في طريقه , وأنقطع أذاه عن النبي فترة من الزمن , فزاره النبي في بيته , فوجده مريض , وقال اليهودي من أعلمك أنني مريض؟ فقال النبي انقطع أذاك عني , وعلمت انك مريض , وكان لا ينتقم لنفسه ممن أذاه أو أخطأ عليه , فقد تعرض للتسمم من إمرأة يهودية وضعت له السم في اللحم , وجاه الخبر من الله , أن اللحم الذي قدم لك , من اليهودية وأكلت منه مسموم , وسألها عما فعلت ؟ , فقالت فعلته اختبرك , ان كنت نبي سيخبرك ربك ولا يضرك , وان كنت كذاب نتخلص منك , فقال لأصاحبه اتركوها لا تؤذونها , فقد عافاني ربي .